نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 80
حمد
الله ، وإذا أساء استغفر الله ، فهذا مسلم بالغ
» [١].
فلا يوجد في هذا الكون ولا في حياة الإنسان
قبض وبسط وسعة وضيق ويسر وعسر إلاّ بحكم الله ومشيئته.
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ما من قبض ولا بسط إلاّ ولله فيه مشيئة وقضاء
وابتلاء » [٢].
إذن لله تعالى الحضور الدائم المتّصل في
هذا الكون كلّه ، وفي كلّ مساحة القضاء والقدر ، لا يغيب عنه شيء ، ولا يجري في
هذه المساحة بشيء من دون حضوره ، وله قيمومة دائمة على كلّ الكون وهو الحيّ
القيّوم (الله لا إله إلاّ هو
الحيُّ القيُّوم لا تأخذه سِنةُ ولا نوم) ( البقرة ٢
: ٢٥٥ ).
٤ ـ تتّم المعاصي من الناس بقضاء الله وقدره ولا
يُعصى مغلوباً :
وإذا كان كلّما يجري في هذا الكون وفي
حياة الإنسان يجري بقضاء وقدر. وإذا كان ما يجري من القضاء والقدر بإرادة الله
ومشيئته ، فلا محالة تجري أفعال الإنسان جميعاً من خير وشرّ ، وطاعة ومعصية بإذنه
وإرادته ، ولا يمكن أن يقع من الإنسان عصيان أو ذنب خارج دائرة سلطانه وقضاءه
وقدره وإذنه. يقول تعالى : (وما هم
بضارّين به من أحد إلاّ بإذن الله) ( البقرة ٢
: ١٠٢ ).
(ولو شاء
الله ما فعلوه) ( الأنعام ٦ : ١٣٧ ).
[١] بحار الأنوار ٥
: ٩ ـ ١٠ / ١٤ عن الخصال للصدوق.
[٢] الكافي ١ : ١٥٢
/ ١ باب الابتلاء والاختيار ـ كتاب التوحيد.
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 80