نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 60
ولم يفوّض إليه الفعل بجميع مبادئه ،
لأنّ المدد من غيره ، والأفعال الصادرة من الفاعلين المختارين كلّها من هذا النوع.
فالفعل صادر بمشيئة العبد ولا يشاء
العبد شيئاً إلاّ بمشيئة الله. والآيات القرآنية كلّها تشير إلى هذا الغرض ، فهي
تبطل الجبر ـ الّذي يقول به أكثر أهل السُنّة ـ لأنّها تثبت الاختيار ، وتبطل
التفويض المحض ـ الّذي يقول به بعضهم ـ لأنّها تسند الفعل إلى الله.
( وسنتعرّض إن شاء الله تعالى للبحث
تفصيلاً ، ولإبطال هذين القولين حين تتعرّض الآيات لذلك ).
وهذا الّذي ذكرناه مأخوذ عن إرشادات أهل
البيت عليهمالسلام[١].
رأي الشيخ المفيد :
ورأي الشيخ المفيد أبي عبد الله محمّد
بن محمد بن النعمان رحمهالله
يقع في هذا الاتجاه من الرأي في تفسير ( الأمر بين الأمرين ).
ويمكننا أن نلّخص رأي الشيخ رحمهالله ضمن نقطتين أساسيتين هما ركنا مسألة الأمر
بين الأمرين وهما :
١ ـ رفض نسبة أفعال
الناس إلى الله :
النقطة الأولى : إنّ أفعال الناس ترجع
إلى الناس أنفسهم وليست هذه
[١] شرح عقائد
الصدوق أو ( تصحيح الاعتقاد ) بتعاليق : السيد هبة الدين الشهرستاني : ١٩٧ ـ ٢٠٠ (
المطبعة الحيدرية النجف ١٣٩٣ ه ).
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 60