نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 79
أن الإجماع منعقد على الاعتبار بالظاهر
دون الباطن ، ومن نجم نفاقه ، وظهر كفره يترك حديثه ومن ( ظهر إسلامه ) وأمانته ، وصدقه
قُبِلَ ، وإن كان في الباطن خلاف ما ظهر منه ، فقد عملنا بما وجب علينا ، وبذلنا
في طلب الحق جهدنا ، وقد كان رسول الله يعمل بالظاهر ، ويتبّرأ من علم الباطن ، وإلى
ذلك الإشارة في هذه الآية بقوله : ( لا تعلهم نحن نعلهم ) أي إنه (ص) لم يكن يعلم المنافقين وذلك
في الآية « ١٠١ » من سورة التوبة ونصّها :
(وممّن
حولكم من الأعراب منافقون ، ومن أهل المدينة مردوا على النّفاق ، لا تعلمهم نحن
نعلمهم ، سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )[١].
كلمة قيّمة للدكتور
طه حسين
قال العلاّمة الشيخ محمود أبو ريّة :
وقال الدكتور طه حسين في كلمة قّيمة [١] قرّظ فيها كتابنا «الأضواء » وهو يذكر
ما بذله رجال الجرح والتعديل :
وقد فطن المحدّثون القدماء لهذا كلّه ، واجتهدوا
ما استطاعوا في التماس الصحيح من الحديث وتنقيته عن كذب الكذابين ، وتكليف
المتكلفين. وكانت طريقتهم في هذا الاجتهاد إنما هي الدرس لحياة الرجال الذين نقلوا
الحديث جيلاً بعد جيل حتى تم تدوينه فكانوا يتتبّعون كل واحد من هؤلاء الرجال ، ويتحقون
من أنه كان نقيّ السيرة صادق الإيمان بالله ورسوله. شديد الحرص على الصدق في حديثه
كله ، وفي
[١] أضواء على السنة
المحمدية ص ٣٣٧ ط ثالثة لدار المعارف بمصر.
[٢] نشرت هذه الكلمة
في جريدة الجمهورية المصرية الصادرة في ٢٥ نوفمبر ١٩٥٨ م.
نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 79