نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 74
( إن الذين يبايعونك ، إنّما
يبايعون الله ، يد الله فوق أيديهم ، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ، ومن أوفى بما
عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً ).
فلو لم يجز أن يكون في المبايعين من
ينكث بيعته ، وكان رضا الله عنهم مستلزماً لرضاه عنهم إلى الأبد لا فائدة لقوله :
(فمن نكث
فإنما ينكث على نفسه ).
وأيضاً قد دلّت آيات من القرآن ، وأحاديث
صحيحة على وقوع غضب الله تعالى. وسخطه على من يرتكب بعض المعاصي ، ومع ذلك لم يقل
أحد بأن هذا مانع من حسن إيمانه في المستقبل ، وذلك مثل قوله تعالى في سورة
الأنفال :
(ومن يولّهم
يومئذ دبره إلاّ متحرفاً لقتال ، أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه
جهنّم وبئس المصير ).
فإذا لم يكن بوء شخص ، أو قوم إلى غضب
الله مانعاً من حسن حاله في المستقبل لم يكن رضاه أيضاً سبباً لعدم صدور فسق ، أو
كفر من العبد بعد ذلك.
والقول بدلالة على حسن حال المبايعين
مطلقاً ، وعدم تأثير صدور الفسق عنهم في ذلك مستلزم للقول بوقوع التعارض بين هذه
الآية ، وبين آية الأنفال المذكورة فيمن ولّى دبره عن الجهاد من المبايعين لأنها
أيضاً تدل باطلاقها على سوء حال من يولّي دبره ، وعدم تأثير صدور الحسنات في رفع
ذلك.
والحديث الأول صريح بأن حسن خاتمة مثل :
أبى بكر من الصحابة المبايعين المهاجرين موقوف على ما يحدث بعد الرّسول (ص).
هذا مختصر الكلام حول مدلول الآية
الكريمة.
نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 74