الأول
: إن القدح في أكابر الصحابة الذين شهد
لهم القرآن ، والأحاديث الصحيحة بالتزكية ، والأيمان تكذيب للقرآن ، وللرسول عليهالسلام ، حيث أثنى عليهم ، وعظمهم فيكون
كفراً.
قلنا : لا ثناء عليهم خاصة ، أي لا ثناء
في القرآن على واحد من الصحابة بخصوصه ، وهؤلاء قد اعتقدوا أنّ من قدحوا فيه ليس
داخلاً في الثناء العام الوارد فيه ، وإليه أشار بقوله :
ولاهم
داخلون فيهم عندهم ، فلا يكون قدحهم تكذيباً للقرآن.
وأما الأحاديث الواردة في تزكية بعض
معيّن من الصحابة والشهادة لهم بالجنة ، فمن قبيل الآحاد فلا يكفر المسلم
بإنكارها.