نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 221
وإن قضاء الشهوة أعمّ من الجماع ، والجماع
أعمّ من الزنى ، وألزنى يكون كثيراً مع عدم الإحصان.
سامحنا من يزعم أن قضاء الشهوة كناية عن
الزنى ، بل زد عليه كونه مع الإحصان. ولكنّا نقول :
ما وجه دخول الفاء في قوله : «
فارجموهما » وليس هناك ما يصحّح دخولها من شرط ، أو نحوه لا ظاهر ، ولا على وجه
يصحّ تقديره. وإنّما دخلت الفاء على الخبر في قوله في سورة ( النور ) :
(والزانية
والزاني فاجلدوا) لأن كلمة « اجلدوا » بمنزلة الشرط.
وليس الرجم الجزاء للشيخوخة ، ولا : الشيخوخة سبباً له.
نعم : الوجه في دخول الفاء هو الدلالة
على كذب الرواية.
ولعلّ في رواية سليمان سقطاً بأن تكون
صورة سؤاله :
هل يقولون في القرآن رجم؟!!
وكيف يرضى لمجده ، وكرامته في هذا الحكم
الشديد أن يقيّد الأمر بالشيخ ، والشيخة مع إجماع الأمة على عمومه لكلّ زان محصن
بالغ الرشد من ذكر وأنثى. وأن يطلق الحكم بالرجم مع إجماع الأمة على اشتراط
الإحصان فيه.
وفوق ذلك يؤكد الإطلاق ، ويجعله كالنّص
على العموم بواسطة التعليل بقضاء اللّذة ، والشهوة الّذي يشترك فيه المحصن وغير
المحصن ، فتبصّر بما سمعته من التدافع ، والتهافت ، والخلل في رواية هذة المهزلة [١]؟!!
[١] انظر : تفسير
شبر ص ١٥ طبعة مصر ( عام ١٣٥٨هـ ).
نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 221