والقرآن الحكيم الّذي لا يأتيه الباطل
من بين يديه ، ولا من خلفه إنما هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس لا يزيد
حرفاً ، ولا ينقص حرفاً ، ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ، ولا لحرف بحرف ، وكل حرف من
حروفه متواتر في كلّ جيل تواتراً قطعّياً إلى عهد الوحي ، والنبوة ، وكان مجموعا
على ذلك العهد الأقدس مؤلفا على ما هو عليه الآن ، وكان جبرائيل عليهالسلام يعارض رسول الله صلىاللهعليهوآله بالقرآن في كل عام مرّة ، وقد عارضه به
عام وفاته مرتين.
والصحابة كانوا يعرضونه ، ويتلونه على
النبي (ص) حتى ختموه عليه صلىاللهعليهوآله
مراراً عديدة ، وهذا كلّه من الأمور المعلومة الضروريّة لدى المحققين من علماء
الإمامية [٣].
ثم قال الإمام شرف الدين العاملي :
[١] أعيان الشيعة : ١/٤٣
الطبعة الخامسة وفي بدايتها مقدمة بقلم الشيخ محمد جواد العاملي.
[٢] ولد الإمام شرف
الدين في مدينة الكاظمية ـ العراق ( عام ١٢٩٠هـ ) ودرس على عدد من الأساتذة الفحول
من أقطاب العلم ، وقادة الإسلام ، أمثال : آية الله الشيخ محمد كاظم الشيرازي ، والشيخ
محمد طه نجف ، والشيخ آقا رضا همداني ، والشيخ محمد جواد شريعت بدار وشيخ الشريعة
الأصفهاني ، والشيخ عبدالله المازندراني ، والشيخ حسين النوري. ورفعت روحه الطاهرة
إلى الرفيق الأعلى في ( ٨ جمادي الآخرة سنة ١٣٧٧هـ ).
مؤلفاته : المراجعات
، الفصول المهمة ، النص والإجتهاد ، أبوهريرة ، الكلمة الغراء ، عقيلة الوحي ، مسائل
فقهية ، أجوبة مسائل جارالله ، إلى المجمع العلي العربي بدمشق ، كلمة حول الرؤية ،
فلسفة الميثاق والولاية ، وغيرها وقد تكررت طبعات هذه الكتب في مصر ولبنان والعراق
، وإيران. وترجم بعضها إلى لغة اردو والفارسية. أنظر : حياة الإمام شرف الدين في
سطور للشيخ أحمد القبيسي ط بيروت ( ١٤٠٠هجـ ).
[٣] الفصول المهمة
في تأليف الأمة ص ١٦٣ الطبعة الثالثة ( عام ١٣٧٥ ) هـ نشرتها مكتبة النجاح في
النجف الأشرف ـ العراق.
نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 170