نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 164
اعلم إن القرآن معجزة عظيمة على صدق
النبي عليهالسلام ، بل هو
أكبر المعجزات وأشهرها. غير أن الكلام في إعجازه ، واختلاف الناس فيه ، لا يليق
بهذا الكتاب لأنه يتعلّق بالكلام في الاصول. وقد ذكره علماء أهل التوحيد ، وأطنبوا
فيه ، واستوفوه غاية الاستيفاء. وقد ذكرنا منه طرفاً صالحاً في شرح الجمل ، لا
يليق بهذا الموضع لأن استيفاءه يخرج به عن الغرض ، واختصاره لا يأتي على المطلوب ،
فالإحالة عليه أولى.
والمقصود من هذا الكتاب علم معانيه ، وفنون
أغراضه.
وأما الكلام في زيادته ، ونقصانه فممّا
لا يليق به أيضاً لأنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها. والنقصان منه ، فالظاهر
أيظاً من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا وهو الّذي نصره
المرتضى رحمهالله[١] وهوالظاهر في الروايات ... ورواياتنا
متناصرة بالحث على قراءته ، والتمسك بما فيه ، وردّ ما يرد من اختلاف الأخبار
[١] هو عليّ بن
الحسين الموسوي ولد في ( سنة ٣٥٥هـ ) وتوفي لخمس بقين من شهر ربيع الأول ( ٤٣٦هـ )
خلّف بعد وفاته ثمانين ألف مجلد من مقروءاته ، ومصنفاته ، ومحفوظاته. ومن الأموال
، والأملاك ما يتجاوز عن الوصف ، وصنف كتاباً يقال له : الثمانين ، وخلف من كل شيء
ثمانين ، وعمّر إحدى وثمانين سنة. وبلغ في العلم وغيره مرتبة عظيمة.
قلّد نقابة الشرفاء
شرقاً وغرباً ، وإمارة الحاج والحرمين ، والنظر في المظالم ، وقضاء القضاء وبلغ
على ذلك ثلاثين سنة. ( الكنى والألقاب للقمي : ٢/٤٨٣ طبعة صيدا ـ لبنان ).
وقال ابن العماد
الحنبلي : كان إماماً في التشيّع ، والكلام ، والشعر ، والبلاغة كثير التصانيف
متبحّراً في فنون العلم. أخذ عن الشيخ المفيد.
ونقل ابن العماد عن
ابن خلكان قال : كان إماماً في علم الكلام ، والشعر ، والأدب ، وله تصانيف على
مذهب الشيعة ، ومقالة في أصول الدين ، وله : ديوان شعر إذا وصف الطيف أجاد فيه.
( شذرات الذهب : ٣/٢٥٦
طبع القاهرة ).
نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 164