نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 138
فقال الجارود : أنشدك الله.
فقال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوانك.
فقال : يا عمر ما ذالك بالحق أن يشرب
ابن عمك الخمر وتسوءني.
فقال ابو هريرة : يااميرالمؤمنين إن كنت
تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الواليد فأسألها ـ وهي امرأة قدامة ـ فأرسل عمر إلى
هند بنت الوليد ينشدها ، فأقامت الشهادة على زوجها.
فقال عمر لقدامة : إني حادّك ، فقال قدامة
:
لوشربت كما تقول ما كان لكم أن تحدّني.
فقال عمر : لم؟
قال قدامة : قال الله عزوجل : (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصّالحات جناح
فيما طعموا ... ) الآية.
فقال عمر : أخطأت التأويل أنت إذا اتقيت
الله اجتنبت ماحرّم الله ، ثم أقبل عمر على الناس فقال :
ماترون في جلد قدامة؟
فقالوا : لا نرى أن تجلده ما دام
مريضاً. فسكت على ذلك أيّاماً ثم أصبح وقد عزم على جلده فقال : ما ترون في جلد
قدامة. فقالوا : لا نرى أن تجلده ما دام وجعاً.
فقال عمر : لأن يلقى الله تحت السياط
أحب إليّ من أن ألقاه وهو في عنقي ، ائتوني بسوط تام. فأمر به فجلد [١].
هذه قصة قدامة ، وإقامة الحد عليه ، وتأويله
فيما ارتكبه ، ولم نوردها لنحط من كرامته ، أو نطعن عليه في دينه ، فله شرف الهجرة