نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 133
فإلى الله نبرأ من هؤلاء ، وممن ( اتخذوا
أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين )[١].
والذين (يخادعون
الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله
إلاّ قليلاً * مذبذبين بين ذلك لا
إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً )[٢].
والكتاب العزيز يعلن بصراحة عن وجود
طائفة تستمع إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله
ولكن طبع الله على قلوبهم لأنهم اتبعوا الهوى فقال تعالى :
(ومنهم من
يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أتوا العلم ماذا قال آنفاً أولئك
الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم )[٣].
كما أعلن تعالى لعن طائفة منهم وهم
الذين في قلوبهم مرض والذين يفسدون في الأرض ويقطعون أرحامهم (أولئك الذين لعنهم الله فأصمتهم وأعمى أبصارهم *
أفلا
يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )[٤].
أجل أين ذهب أولئك بعد رسول الله صلى
الله عليه وآله؟ وقد جرعوه الغصص في حياته ، ودحرجوا الدباب ، فهل انقلبت حالهم
بعد موته صلىاللهعليهوآله من النفاق
إلى الإيمان؟ ومن الفساد إلى الصلاح ، ومن الشك إلى اليقين ، فأصبحوا في عداد ذوي
العدالة من