نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 103
أجمع ، وبذرة
التشيّع نشأت في مجتمع الصحابة ، ومنهم أبطال التشيع ، وحاملو دعوته ، وهم الذين عرفوا
بالولاء لعليّ عليهالسلام
، وناصروه في حربه لمن بغى عليه ، وهم خيار الأئمة[١].
* * *
الأخذ بعدالة جميع
الصحابة
وإذا كان الجمهور على أنّ الصحابة كلّهم
عدول ولم يقبلوا الجرح والتعديل فيهم كما قبلوه في سائر الرواة ، واعتبروهم جميعاً
معصومين من الخطأ ، والسهو ، والنسيان ، فإنّ هناك كثيراً من المحقّقين لم يأخذوا
بهذه العدالة (المطلقة ) لجميع الصحابة ، وإنما قالوا كما قال العلامة المقبلي
إنها ( أغلبية ) لا عامة وإنه يجوز عليهم ما يجوز على غيرهم من الغلط ، والسهو ، والنسيان
، بل والهوى ، ويؤيدون رأيهم بأن الصحابة إن هم إلاّ بشر يقع منهم ما يقع من غيرهم
، ممّا يرجع إلى الطبيعة البشرية.
وإن سيّدهم الّذي اصطفاه الله صلوات
الله عليه « والله أعلم حيث يجعل رسالته » قد قال :
« أنا بشر أصيب وأخطىء ».
ويعزون حكمهم بمن كان منهم في عهده
صلوات الله عليه من المنافقين ، والكاذبين. وبأنّ كثيراً منهم قد ارتدوا عن دينهم
بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى ، بل ما وغع منهم من الحروب والفتن التي أهلكت
الحرث ، والنسل ، ولا تزال آثارها ـ ولّما تزل ـ إلى اليوم ، وما بعد اليوم ، وكأن
الرسول صلوات الله عليه قد رأى بعين بصيرته النافذة
[١] الإمام الصادق
والمذهب الأربعة : ١ / ٥٩٩ ـ ٦٠١.
نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 103