وإليه ذهب البخاري في صحيحه وسبقه إليه
شيخه علي بن المديني وقال :
من صحب النبي صلّى الله عليه وسلم أو
رآه ولو ساعة من نهار فهو من أصحابه.
وهذا التعريف ينطق على المرتدين في حياة
التبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبعده ، وعلى
كلّ راء له ، وإن لم يعقل ، وهذا أمر لا يقره العقل ، والوجدان ، فإن الردة محبطة
للعمل ، فلا مجال لبقاء سمة الصحبة ، وقد ذهب أبو حنيفة إلى الإحباط ، ونصّ عليه
الشافعي في ( الام ).
وقال الزين العراقي : الصحابي من لقي
النبي مسلماً ثم مات على الإسلام.
وقال سعيد بن المسيب : من قام مع النبي
سنة كاملة ، أو غزا معه غزوة واحدة.
وهذا القول لم يعملوا به لأنه يخرج بعض
الصحابة الذين لم تطل مدّتهم مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ولم يغزوا معه.