نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 94
قال مولانا وإمامنا عليهالسلام :
« امنت بمن نوّر بك
الظُلمَ ، وأوضح بك البُهَم ، وجعلك آية من ايات ملكه ، وعلامة من علامات سلطانه ،
وامتهنك بالزيادة والنقصان ، والطلوع والاُفول ، والإنارة والكسوف ، في كلّ ذلك أنت
له مطيع ، وإلى إرادته سريع ».
« الإيمان » ،
وان اختلفت الاُمة في أنه التصديق القلبي وحده ، أو الإقرار اللساني وحده ، أو كِلا
الأمرين معا ، أو أحدهما ، أو مع العمل الأركاني ، كما تقدم تفصيله وتحقيق الحق
فيه في فواتح هذا الشرح [١].
________________________
[١] الإيمان في
اللغة هو التصديق أو إظهار الخضوع والقبول. يقال : آمن بمحمد صلىاللهعليهوآله وآمنت به ، اي صدقته وأظهرت له الخضوع
والقبول لما يقوله.
انظر : الصحاح ٥ : ٢٠٧١ / القاموس
١٥١٨ / مجمل اللغة ١ : ١٠٢ / ومعجم مقاييس اللغة.
وبتفصيل في لسان العرب ١٣ :
٢٣.
وفي عرف أهل الكلام من
ألمسلمين على أربعة معان هي :
١ ـ الإيمان : فعل قلبي ، وهو
قسمان :
أ ـ تصديق خاص أي تصديق
الرسول الأعظم بما جاء به من الله تعالى مع حفظ المظاهر ـ إجمالاً أوتفصيلاً ـ ذهب
إليه الأشاعرة والماتريديه ، ومن المعتزلة الصالحي وابن الراوندي.
ب ـ معرفة الله تعالى مع
توحيده بالقلب ، وأضاف قسم منهم : وما جاء به الرسل. والإقرار اللساني بركن فيه
عندهم. ذهب إليه الجهمية ، وبعض الفقهاء.
٢ ـ الإيمان عمل لساني ، وهو
قسمان :
أ ـ إضافة المعرفة القلبية ،
واليه ذهب غيلان الدمشقي.
ب ـ الإيمان مجرد الإقرار
اللساني لا غير ، واليه مال الكرامية.
نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 94