نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 85
المنازل ، فوجدوها
تقطع كلّ منزل في ثلاثة عشر يوماً تقريباً.
وذلك لأنهم رأوها تستتر دائماً ثلاثة
منها ما هي فيه بشعاعها ، وما قبلهابضياء الفجر ، وما بعدها بضياء الشفق.
فرصدوا ظهور المستتر بضياء الفجر ، ثم
بشعاعها ثم بضياء الشفق فوجدوا الزمان بين ظهوري كل منزلين ثلاثة عشر يوما
بالتقريب ، فأيام المنازل ثلاثمائة وأربعة وستون ، لكنّ الشمس تعود إلى كل منزل
بعد قطع جميعها في ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً ، وهي زائدة على أيَّام المنازل
بيوم ، فزادوا يوماً في منزل الغفر ، وانضبطت لهم السنة الشمسية بهذا الوجه ،
وتيسر لهم الوصول إلى تعرّف أزمان الفصول وغيرها.
تذنيب :
القمر إذا أسرع في سيره فقد يتخطى منزلاً
في الوسط ، وإن أبطأ فقد يبقى ليلتين في منزل ، أول الليلتين في أوله ، وآخرهما في
آخره ، وقد يرى في بعض الليالي بين منزلين.
فما وقع في الكشاف ، وتفسير القاضي عند
قوله تعالى : (وَالْقَمَرَ
قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ)[١]من
أنه ينزل كل ليلة في واحد منها لا يتخطاه ولايتقاصر عنه [٢]، ليس كذلك فاعرفه.
إكمال :
الظاهر أن مراده عليهالسلام بتردد القمر في منازل التقدير ، عوده
اليها في الشهر اللاحق بعد قطعه إياها في السابق ، فتكون كلمة « في » بمعنى إلى ،
ويمكنأن تبقى على معناها الأصلي بجعل المنازل ظرفاً للتردد ، فان حركته التي يقطع
بها تلك المنازل لما كانت مركبة من شرقية وغربية جعل كانه لتحركه فيها بالحركتين