نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 42
فأكرم به من ملك كامل وسلطان عادل!
وأكرم بهما من عالمين مخلصين!
لكن هناك من يدّعي وجود نفرة بينما ،
وهي بعيدة كلّ البعد ، ويدلّنا على ذلك صورة رسالة عثرنا عليها[١]موجهة من الشيخ البهائي الى السيد
الداماد قدس سرهما اليك هي :
طوبى لك أيّها المكتوب ، حيث تتشرف
بملامسة سيدنا ومخدومنا ، بل مخدوم العالمين ، سمّي خامس أجداده الأئمة الطاهرين
سلام الله عليهم اجمعين [٢].
سلام الله عليكم.
لاحاجة الى ما استقرعليه العرف العام ،
واستمربه الرسم بين الأنام ، من توشيح الخطاب ، وترشيح مبتدأ الكتاب ، بذكر
المزايا والألقاب ، ونشر معالى المآثر في كل باب ، إذ هو فيما نحن فيه كفت شهرته
مؤنة التصدي لتحريره ، وأغنى ارتكازه في الخواطر عن التعرض لشرحه وتقريره ، ولوأنّا
أطلقنا عنان القلم في هذا المضمار ، وأجرينا فلك البيان في ذا البحر الزخّار لكنّا
بمنزلة من يصف الشمس بالضياء ، أوينعت حاتم بالسخاء ، ولنا دنيا المقام بأفصح لسان
، إنّ العيان يغني عن البيان.
وأمّا شرح شدة التعطش الى رشف راح
الوصال ، وحدة التحرق والتلهف الى شرف الإتصال فأعظم من ان يحويه نطاق الكلام ، أو
تنبئ عنه ألسنة الأقلام ، فلذلك طوينا كشحاً عن مدّ أطناب الاطناب في ذلك ، فضربنا
صفحاً عن إنارة شهاب الاسهاب في تلك المسالك ، واقتصرنا على إهداء طرائف صحائف
تسليمات تنهل عن رياض الوداد هواطلها ، وشرائف لطائف تحيات تتبختر في مسالك
الاتحاد قوافلها وخوالص خصائص دعوات تتهادى في جادة
[١] نبهنا عليها
فضيلة العلّامة المحقق الحجة السيدعبد العزيز الطباطبائي. والنسخة محفوظة في مكتبة
ملك بطهران ضمن مجموعة برقم ٢٨٤٢ تسلسلها ١٠٣ في الصفحة ١٧٧
ـ ١٧٨ انظرفهرستها ٦ : ١٣٧.