نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 154
خاتمة
:
اسم التفضيل في قوله عليهالسلام : « اللّهم اجعلنا من أرضى من طلع عليه
» ، كما يجوز أنْ يكون للفاعل على ما هو القياس ، يجوز أن يكون للمفعول أيضاً ،
كما في نحو : أعذر ، وأشهر ، وأشغل ، أي اجعلنا من أعظم المرضيين عندك.
فإن قلت : مجيء اسم التفضيل بمعنى
المفعول غير قياسيّ ، بل هومقصورعلى السماع.
قلت : لمّا وقع في كلامه عليهالسلام كفى ذلك في تجويز هذا الاحتمال ، ولا
يحتاج فيه إلى السماع من غيره قطعاً ، فإنه عليهالسلام
أفصح العرب في زمانه.
هذا ، وفي كلام بعض أصحاب القلوب ، أنّ
علامة رضى الله سبحانه عن العبد رضا العبد بقضائه تعالى ، وهذا يشعر بنوع من
اللزوم بين الأمرين.
ولو اُريد باسم التفضيل هنا ما يشملهما
، من قبيل استعمال المشترك في معنييه معاً لم يكن فيه كثير بعد ، ومثله في كلام
البلغاء غير قليل [٤١ / أ].
وتعدية الرضاء بالقضاء ، على بقية
المطالب التسعة ـ التي ختم بها عليهالسلام
هذا الدعاء ـ للاعتناء به ، والاهتمام بشأنه ، فإنّ الرضا بالقضاء من أجلّ المقامات
، وَمَنْ حازه فقد حاز أكمل السعادات ، وصحت منه دعوى المحبة ، التي بها يرتقي إلى
أرفع الدرجات ، ولم يتشعب خاطره بورود الحادثات ، واعتوار المصيبات ، ولم يزل
مطمئنّ البال ، منشرح الصدر ، متفرغ القلب للاشتغال بمايعنيه من الطاعات والعبادات
، ومن لم يرض القضاء دخل في وعيد « من لم يرض بقضائي » [١]الحديث.
[١] الظاهر انه
اشارة للحديث الشريف الذي رواه الشيخ الصدوق قدسسره
بسنده الى الإمام علي بن موسى الرضا عليهماالسلام
عن آبائه عن جده امير المؤمنين قال : « سمعت رسول الله
نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 154