نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 142
إلى برهان ، بل عسى
أن يدّعي فيها التجربة أو الوحي ، وربما حاول قياسات شعرية أوخطابية في إثباتها ـ
فإنه إنما يعول على دلائل جنس واحد من أسباب الكائنات ، وهي التي في السماء ، على
أنّه لا يضمن من عنده الإحاطة بجميع الأحوال التي في السماء ، ولو ضمن لنا ذلك ووفّى
به لم يمكنه أن يجعلنا [ونفسه] بحيث تقف على وجود جميعها في كل وقت. وإن كان
جميعها ـ من حيث فعله وطبعه ـ معلوماً عنده.
ثم قال في آخر كلامه : فليس لنا اذن
إعتماد على أقوالهم ، وأن سلّمنا [متبرعين] أن جميع ما يعطونا من مقدماتهم الحكمية
صادقة [١].
خاتمة
:
قد ألف السيد الجليل الطاهر ، ذو
المناقب والمفاخر ، رضي الدين علي بن طاووس قدس الله روحه ، كتاباً ضخماً ، سماه «
فرج الهموم في معرفة الحلال والحرام من علم النجوم » [٢]، يتضمن الدلالة على كون النجوم علامات ودلالات
على ما يحدث في هذا العالم ، وأنّ الأحاديث عن الأنبياء من لدن إدريس على نبينا
وعليه السلام إلى عهد أئمتنا الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ناطقة بذلك [٣][٣٦ / ].
وذكر أن إدريس
أول من نظر في علم النجوم [٤]،
وأن نبوة موسى عليهالسلام
عُلمت بالنجوم [٥].
ونقل أن نبوة نبينا محمد صلىاللهعليهوآله أيضاً مما علمه بعض المنجمين ،
[١] الشفاء ، قسم
الاهيات ، المقالة العاشرة ، الفصل الأول : ٤٤٠. وما بين المعقوفات من المصدر.
[٢] ضبط المؤلف قدسسره الاسم هكذا : ( فرج المهموم في معرفة
نهج الحلال من علم النجوم ) ، أنظر صحيفة : ٩ منه.
[٣] أنظر : الباب
الثالث فيما نذكره من أخبار من قوله حُجة : ٨٥.