نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 137
واحدة كما هو
الظاهر.
تكملة
:
جَعْله عليهالسلام
مدخول « ما » التعجبية فعلاً دالاً على التعجب بجوهره ، ينبىء عن شدة تعجبه عليهالسلام من حال القمر ، وما دبره الله سبحانه
فيه ، وفي أفلاكه بلطائف صنعه وحكمته ، وهكذا كلّ من هو أشد اطلاعاً على دقائق
الحكم المودعة في مصنوعات الله سبحانه فهو أشد تعجباً ، وأكثر استعظاماً.
ومعلوم أن ما
بلغ إليه علمه عليهالسلام
من عجائب صنعه جلّ وعلا ، ودقائق حكمته في خلق القمر ، ونضد أفلاكه ، وربط ما ربطه
به من مصالح العالم السفلّي ، وغير ذلك فوق ما بلغ إليه أصحاب الأرصاد ، ومن يحذو
حذوهم من الحكماء الراسخين بأضعاف مضاعفة ، مع أنّ الذي اطلع عليه هؤلاء ـ من
أحواله ، وكيفية أفلاكه ، وما عرفوه مما يرتبط به من أمور هذا العالم ـ اُمور
كثيرة ، يحار فيها ذو اللبّ السليم ، قائلاً : (رَبَّنَا
مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً)[١].
وتلك الأمور
ثلاثة أنواع :
الأول : ما يتعلق بكيفية أفلاكه ، وعدّها
ونضدها ، وما يلزم من حركاتها من الخسوف والكسوف ، واختلاف التشكلات [٣٤ / أ]
وتشابه حركة حامله حول مركز العالم لا حول مركزه ومحاذاة قطر تدويره نقطة سوى مركز
العالم ، إلى غيرذلك مما هو مشروح في كتب الهيئة.
الثاني : ما
يرتبط بنوره من التغيرات في بعض الأجسام العنصرية ، كزيادة الرطوبات في الأبدان
بزيادته ، ونقصانها بنقصانه ، وحصول البُحارين [٢]للأمراض
، وزيادة مياه البحار والينابيع زيادة بينة في كل يوم من النصف ألأول