نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 129
و « محق » :
الشيء محقاً أبطله ومحاه ، ومنه سمّيت الليالي الثلاث الأخيرة من الشهر محاقا ،
لمحق نور القمر فيها.
و
« الطهارة » : النزاهة من الأدناس ، ويندرج فيها نزاهة الجوارح عن الأفعال
المستقبحة ، واللسان عن الأقوال المستهجنة ، والنفس عن الأخلاق المذمومة ،
والأدناس الجسمانية ، والغواشي الظلمانية ، بل النزاهة عن كل ما يشغل عن الإقبال
على الحق تعالى كائنا ما كان ، وذلك بخلع النعلين والتجرد عن الكونين ، فإنهما
محرمان على أهل الله تعالى.
و « الدنس » : الوسخ ، وتدنيس الآثام
للطهارة القلبية ظاهر ، فإن كل معصية يفعلها الإنسان يحصل منها ظلمة في القلب ،
كما يحصل من نَفَس الإنسان ظلمة في المراة ، فإذا تراكمت ظلمات الذنوب على القلب
صارت ريناً وطبعاً ، كما تصير الأنفاس والأبخرة المتراكمة على جرم المراة صدءً.
وإسناد المحق
إلى الأيام ، والتدنيس إلى الآثام مجاز عقلي ، والملابسة في الأول زمانيّة ، وفي
الثاني سببية.
و
« الأمن » : اطمئنان القلب ، وزوال الخوف من مصادمة المكروه.
و
« السّعد » والسّعادة مترادفان ، وربما فسرا بمعاونة الأُمور الإلهية الانسان على
نيل الخير ، ويضادهما النحس [٢٨ / ب] والشقاوة.
والمراد
« بالنكد » عسر المعاش وضيقه ، أو تعسر الوصول إلى المطلب الحقيقي ، لما يعتري
السالك من العوائق الموجبة لبعد المسافة ، وطول الطريق والله أعلم.
تبصرة
:
أمثال ما تضمّنه هذا الدعاء من سؤاله عليهالسلام الطهارة الغير المدنّسة بالآثام ،
والسلامة من السيئات ، والتوفيق للتوبة ، مع أنه عليهالسلام
معصوم
نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 129