نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 119
الاحتمالات التي يمكن القول بها ، ولم يجزم بشيء
منها ، وقد وصل إلينا من الأقوال إثنى عشر قولاً ، أوردتها مع ما يرد عليها في
المجلد الثاني من كتابي الموسوم بالكشكول [١]وأذكر
هنا [٢٤ / ب] منها خمسة.
الأول
: أنّها آثار في وجهه المظلم ، تأدّت إلى وجهه المضيء.
وأورد
عليه : أنّه لو كان كذلك لكانت أطرافه أشدّ ظلمة ، وأوساطه أشدّ ضوءاً.
الثاني
: أنها أجرام مختلفة مركوزة مع القمر في تدويره ، غير قابلة للإنارة بالتساوي ،
وهو مختار سلطان المحققين قدسسره
في التذكرة [٢].
وأورد
عليه : أنّ ما يتوسط بينه وبين الشمس من تلك الأجرام وكذا بيننا وبينه في كل زمان
، ووضع شيء آخر لتحرك التدوير على نفسه ، فكيف يرى دائماً على نهج واحد غيرمختلف.
وقد يعتذر له : بأن التفاوت المذكور لا
يحس به في صفحة القمر ، لصغرها وبعد المسافة.
الثالث : أنّ الأشعة تنعكس إليه من
البحار ، وكرة البخار ـ لصقالتها ـ انعكاساً بيناً ، ولا تنعكس كذلك من سطح الربع
المكشوف لخشونته ، فيكون المستنير من وجهه ـ بالأشعة النافذة إليه على الاستقامة ،
والأشعة المنعكسة معاً ـ أضوء من المستنير بالأشعة المستقيمة والمنعكسة من الربع
المكشوف ، وهذا مختار صاحب التحفة [٣].
وأورد عليه : أن ثبات الانعكاس دائماً
على نهج واحد ـ مع اختلاف أوضاع الأشياء المنعكس عنها من البحار والجبال في جانبي
المشرق والمغرب ـ مستحيل.