نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 106
نظراً إلى قدرة الله
تعالى ـ على أن يحدث في جرمه أول الشهر شيئاً يسيراً من النور ، ويزيده على
التدريج إلى أن يصير بدراً ، ثم يسلبه عنه شيئاً فشيئاً إلى المحاق ـ إلّا أن حمل
كلامه عليهالسلام على ما هو متفق
عليه بين أساطين علماء الهيئة حتى عدّ من الحدسيات أليق وأولى ، وهم مع قطع النظر
عما أوجب تحدّسهم بذلك إنّما اقتبسوا هذا العلم من أصحاب الوحي سلام الله عليهم ،
كشيث [١٨ / ب ] على نبينا وعليه السلام ، المشتهر في زمانهم بفيثاغورس ، وقيل : إنّه
أغاتا ريمون [١]؛
وكإدريس على نبيّنا وعليه السلام ، المدعو على لسانهم بهرمس.
وقد
نقل جماعة من المفسرين منهم الشيخ الجليل أبو علي الطبرسي طاب مثواه ـ عند تفسير
قوله تعالى : (وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا)[٢]ـ أنّ علم الهيئة كان معجزة له عليهالسلام[٣].
ونقل
السيد الطاهر ذو المناقب والمفاخر رضي الدين علي بن طاوس ـ قدس الله روحه ـ في
كتاب فرج المهموم في معرفة الحلال والحرام من علم النجوم قولاً بأن أبرخس وبطليموس
كانا من الأنبياء ، وأنّ أكثر الحكماء كانوا كذلك ، وإنما التبس على الناس أمرهم
لأجل أسمائهم اليونانية [٤][٥]. هذا ما
نقله طاب ثراه ، ولا استبعاد فيه [٦].
[١] اختلف في ضبطه ،
فورد تارة « اغاثاريمون » وأخرى « اغاثاذيمون » وغيرها.
[٣] مجمع البيان ٣ :
٥١٩ ، وأنظر أيضاً التفسير الكبير ٢١ : ٢٣٣ / الجامع لأحكام القرآن ١١ : ١١٧ / عرائس
المجالس : ٤٩ / فرج المهموم : ٢١ ، ٥٠ ، ٧٨ ومواضع اخر.
[٤] فرج المهموم :
١٥١ حكاه عن كتاب ريحان المجالس وتحفة الموانس تاليف احمد بن الحسين بن علي الرحمي.
[٥] أي لما كانت
اسماؤهم موافقة لأسماء بعض حكماء اليونان ، ألّذين ينسب إليهم فساد الإعتقاد ،
أشتبه على الناس حالهم ، وظنوا أن أصحاب تلك الأسامي باجمعهم على نهج واحد من
الاعتقاد ، منه ـ قدس سره ، هامش الأصل.
[٦] والذي يؤيد ما
ذهبا إليه قدس الله ارواحهم رأي جمع من ألمؤرخين منهم المقدسي حيث يقول في كتابه :
« ... ونبأه الله بعد وفاة آدم وأنزل عليه النجوم والطب واسمه عند اليونانيين هرمس
»
نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 106