نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 25
والاداريون يتولون
امور المستشفيات ؛ والشركات الكيميائية تتولى انتاج الادوية والمراهم الطبية ،
والمؤسسات الهندسية والكهربائية تتولى تصنيع الاجهزة الطبية وتصميم المستشفيات ،
والكليات الطبية والصيدلية تتولى تخريج الاطباء والصيادلة. وهذا كله يحمّل النظام
الاجتماعي اعباءً كبيرة ، واموالاً طائلة.
وحتى تتفادى المؤسسة الطبية الخسارة
الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن تكرار حدوث المرض ، فانها تبحث عن اسبابه وطرق
انتشاره ، وتحاول الكشف عن افضل الوسائل التقنية للعلاج ، ومن ذلك الطب الوقائي
والعمليات الجراحية وطرق التخدير ، وتصنيع الادوية. وهذا يتطلب جهدا بشرياً فائقاً
لان البحوث الطبية تبدأ بالتحري لاكتشاف اصغر الكائنات الحية في المختبرات الطبية
، وهي الفيروسات ، وتنتهي في البحث على النطاق الحقلي بدراسة الامراض دراسة
ميدانية واسعة ، قد تستوعب شعوباً وبلدانا باكملها. وتتم اغلب الاكتشافات عادة ،
عن طريق مؤسسات البحوث الطبية المتصلة بالجامعات ، او المستشفيات التعليمية ، او
الوكالات الحكومية او المختبرات الاهلية. وهذه المؤسسات الصحية تهتم اهتماماً
خاصاً بمعالجة الامراض التي يبتلى بها الافراد في ذلك الاقليم.
ومن وظائف النظام الطبي ايضاً ، السيطرة
الاجتماعية على سلوك الافراد لخدمة النظام الاجتماعي. فعن طريق الطب ومؤسساته يتم
تحديد حقيقة المريض عن المتمارض ، حيث يترتب على ذلك اعفاء المريض من واجباته
المهنية وحرمان المتمارض من تعطيل دوره الاجتماعي. وعن طريق المؤسسة الطبية يتم
تسجيل شهادات الميلاد وشهادات الوفاة ، ويترتب
نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 25