نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 129
وعاءً شراً من بطن ،
حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه فان غلبت الآدمي نفسه ، فثلث للطعام ، وثلث للشراب ،
وثلث للنفس ) [١].
اذن فان قلة الطعام ، ودرجة حرارته ،
وتقديم الملح ، ومص الماء ، والأكل مجتمعاً مع الآخرين ، واطالة الجلوس ، كلها
تساهم في تنظيم الجهاز الهضمي ، وتنشيط القلب ، وتجنب امراض المعدة والامعاء وما
يتعلق بالجهاز الهضمي والقلب والشرايين وامراض الكلية والجهاز البولي.
ومن أجل فهم مقاصد الشريعة في رسم صورة
النظام الغذائي الاسلامي ، لابد لنا من دراسة آداب المائدة ، واستحباب تناول
الحبوب والفاكهة والخضار ، والاعتدال في تناول اللحوم المحلل أكلها ، والتذكية
الشرعية ، والنظام الشفائي في العسل.
١ ـ اداب المائدة
فقد ورد الى ما يشير تنظيم الاسلام
للمائدة الغذائية والتأكيد على آدابها ، كما في الرواية المنقولة عن الامام الحسن
بن علي (ع) : ( في المائدة اثنتا عشرة خصلة يجب على كل مسلم ان يعرفها ؛ اربع منها
فرض واربع منها سنّة واربع تأديب ، فاما الفرض فالمعرفة والرضا والتسمية والشكر ،
واما السّنة فالوضوء قبل الطعام والجلوس على الجانب الايسر والأكل بثلاث اصابع
ولعق الاصابع ، واما التأديب فالاكل مما يليك وتصغير