ـ وقد تقدم بعضها ـ
بدقة وامانة في مختلف المظاهر والمجالات.
تمريض ومعالجة الرجل للمرأة والعكس :
ويواجهنا هنا سؤال ، وهو : هل للرجل ان
يتولى علاج ، وتمريض المرأة؟ وهل للمرأة ذلك بالنسبة للرجل ام لا ، واذا كان ذلك
جائزاً ، فالى اي مدى؟
وفي مقام الاجابة على هذا السؤال نقول :
اننا اذا راجعنا احاديث جواز النظر لكل
من الرجل والمرأة الى الاخر ، مع الاية الكريمة الامرة بغض البصر من قبل كل منهما
عن الاخر. فاننا نخرج بنتيجة : ان اختلاط الرجال بالنساء وعكسه ، فضلا عن المعالجة
والتمريض بالنظر او باللمس امر مرجوح ومرغوب عنه شرعا ، ولكن لابد لنا هنا من
التكلم في ناحيتين :
الاولى : في مداواة المرأة للرجل. ونشير الى :
١ ـ اننا نجد في التاريخ : انهم يذكرون
: ان عددا النساء كن يداوين المرضى والجرحى ، كما سنرى ان شاء الله.
٢ ـ عن علي بن جعفر ، عن اخيه عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يكون بأصل فخذه ،
او اليته الجرح ، هل يصلح للمرأة ان تنظر اليه ، او تداويه؟ قال : اذا لم يكن عورة
فلا بأس [١].
والمراد هنا : العورة بالمعنى الاخص ،
لا ما كان عورة بالنسبة الى الجنس الاخر ، كما هو ظاهر.
[١] قرب الاسناد ص
١٠١ / ١٠٢ والبحار ج ١٠٤ ص ٣٤ عنه ، والوسائل ج ١٤ ص ١٧٣.