وقد تقدم : ان كهنة بابل كانوا يضعون
مرضاهم في الازقة ، ومعابر الطرق حتى اذا مر احد كان قد اصيب بهذا المرض وشفى ،
اعلمهم بسبب شفائه فيكتبون ذلك ... الخ.
ويوجد في قانون حمورابي الاشوري ، الذي
حكم حوالي القرن العشرين قبل الميلاد مواد قانونية خاصة بالطب الجراحي [١].
اما الاسرئيليون ، فقد كان الطب عندهم
بيد رجال الدين ، وقد وجد في التلمود بعض ما يرتبط بالطب [٢].
ولكن ليعلم : ان التلمود ليس له من
القدم بحيث يعبر وجود ذلك فيه عن نبوغ خاص للاسرائيليين في علم الطب ، بل هو قد
وضع بعد ان قطع الطب شوطا كبيرا في كثير من مجالاته ،
٣ ـ الطب عند الهنود :
وهو عندهم ايضا يعتمد على السحر والرقى
، وفي كتابهم المسمى ( ريجفيدا ) الذي يتحدث عن خصائص اعشاب كثيرة تجد دعوات تتلى
لكثير من الامراض.
و « كان الطب عندهم بيد البراهمة ، وقد
عرف اليونانيون ايام مدنيتهم بأن الطب الهندي ارقى من طبهم ، ولكنهم لم يفصلوا وجه
هذا الرقى ، فقد تكلم ابقراط كثيرا عن علاجاتهم ، وكان تيوفراست يذكر اعشابا طبية
اخذها عنهم » [٣].
٤ ـ الطب عند الصينيين :
ويذكر وجدي ان الصينيين يزعمون : انه
كان لديهم حدائق لتربية النباتات