ابو طالب
ذكراك ما بين الاهلية تسطع
ولها على سفر الخلود تورع
لك مثلما لابي تراب ، راية
تعلو على مر الزمان وتلمع
لله درك من ابي اصيد
ورفيق درب للرسالة يشفع
يامن به الايام حازت رفعة
وكريم اصل بالثبات مرصع
اسلامه اسلام اهل الكهف من
هاموا بدين المصطفى وتدرعوا
ورث المحامد والحجى من هاشم
في صدره الايمان لايتصدع
هو في النباهة شعلة وهاجة
يامن اليه المرتجى والمفزع
قد شد ارز « محمد » في دينه
كاد الضلال له يذل ويخضع
وبسعيه اذ قام يدعو للهدى
وكانه ذاك الشجي المولع
هذا الذي مدح النبي بشعره
والله يشهد والملائك تخشع
لا غرو ان فخرت قريش بشبلها
شرفت به عليا نزار وتبع
خرت له شم الانوف مهابة
هيهات يفتر عزمة ويزعزع