يا ابا الفضل
من يضاهيك بالعلى والصلاح
تزرع الحق من شفار الصفاح
للردى سرت باسماً لا تبالي
كيف تهوي صقرا مهيض الجناح؟
صرعتك الحتوف في حومة الحرب
فامسيت مثخنا بالجراح
وافتديت اليدين في نصرة السبط
هزبرا لا ينثني في الكفاح
وجميع الاعداء تزداد جهلا
حين هبّت كعاصف من رياح
كنت فيهم تصول صولة ليث ال
غاب اقوى من زحفة المجتاح
خضتها ثورة على الظلم حتى
البستك السيوف خير وشاح
واقمت الدين الحنيف بسيف
تكتب المجد بالسنى اللمّاح
او يروي الفرات غلة ظامٍ
وقلوب تلوب عطشى بساح؟
كم ستبقى تهفو ( سكينة ) للماء
وللبغي كالضياء المباح؟
لهف نفسي ما ذقت منه نميرا
غير ورد الدما ونزف الجراح
يا ابا الفضل حسب مجدك فخرا
وخلودا على طريق النجاح