البوح المشتهى
الاستاذ فرات الأسدي
نضّر الأرضَ أيّها الحسنُ
يدهشِ الخلد تنبهرْ عدَنُ
ويمدّ الورد الخطى ولهاً
والينابيع تُروَ والمُزن
ويُرقْ دورقُ الفتون شذىً
أخضر الرُّوح جسمه الفنن
والربيع البهيُّ أغنيةٌ
والعناقيدُ لحنُها وطن
كم تثنّى نبضُ الأسى فرحاً
في يديها وأورق الشجن
في جدار البقيع في مدنٍ
حيثُ لا غير حزنها مدن
وغفا الحلم أو صحا الوسنُ
وانطوى الزمنُ
نضّر الحسن مرّةً
يشتعلْ عالم الترابْ
بالمواويل غضّة
وحكايا اللظى العذاب
وبقايا خبيئةٍ
دونها سُدَّ ألف باب
ليفيق الثرى على
وجعٍ جامح الرِّغاب
أيُّها المترف الخطى
أيٌّها الفتنة العُجاب