responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة المختارة ـ القصائد الهاشميّات والقصائد العلويّات نویسنده : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات    جلد : 1  صفحه : 131

عجبت لاطواد الاخاشيب لم تمد

ولا أصبحت غورا مياه الكوافر [١]

وللشمس لم تكسف وللبدر لم يحل

وللشهب لم تقذف بأشأم طائر [٢]

أما كان في رزء ابن فاطم مقتض

هبوط رواس أو كسوف زواهر [٣]

ولكنما غدر النفوس سجية

لها وعزيز صاحب غير غادر [٤]


[١] الاطواد الجبال والاخاشيب المخشبة العظيمة منها. وتمد تضطرب أصلها تميد اسكنت الدال للجزم والياء قيلها ساكنة فحذفت الياء لئلا يلتقي الساكنان وغورا أي غايرة وهو مصدر يوصف به فيقال ماء غوراء غاير ولهذا لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث. وغار الماء إذا نقص وجف وانتصف لانه خبر مقدم لاصبحت ومياه جمع كثرة الماء واصله موه بالتحريك لان جمعه في القلة امواه وتصغيره مويه. والكوافر جمع كافر وهو البحر والنهر الكبير أيضا.

[٢] يقال كسفت الشمس وكسفها الله يتعدى ولا يتعدى مصدر الاول السكوف ومصدر الثاني الكسف. والشهب النجوم. وتقذف ترمي ، قوله باشأم طاير اشارة إلى ما كانت العرب تعتمده من زجر الطير والتشاؤم والتيمن به فكانوا يسمون ما ياتي عن إيمانهم من الطير والوحش سانحا فاهل نجد يتيمنون به نظرا إلى إيمانهم ويتشاءمون بما ياتي عن شمائلهم ويسمونه بارحا واهل الحجاز بالضد من ذلك يتيمنون بما يأتي عن شمائلهم لانه يوليهم ميامنه وكذا في اليمين فينظرون إلى يمين المار بهم وشماله ، والمعنى أنه يتعجب كيف لم تخر هذه الكواكب شؤما على الناس لهذا الحادث الثقيل.

[٣] اما كان استفهام تعجب من هذه الاجرام الفلكية والارضية كيف لم يحدث فيها امارات الحزن ويظهر عليها آثار الجزع لهذه المصيبة الحادثة وفاطم يريد بها فاطمة وحذف الهاء تخفيفا والرواسي الجبال الثوابت.

[٤] السجية الطبيعة واسند الغدر هنا إلى النفوس العاقلة لانه اراد العموم وإذا كان

نام کتاب : الروضة المختارة ـ القصائد الهاشميّات والقصائد العلويّات نویسنده : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست