نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 61
٦ ـ كل منصف تعمق ـ بعد مطالعة البخاري
ـ في سائر الصحاح يفهم بوضوح انّ البخاري ـ مع الغض عن نقله الحديث بالمعنى كما مر
ـ يرى جواز الحذف والتغيير في متون الاحاديث بما يراه مناسباً ، وهذا امر خطير
يسقط اعتبار الكتاب الى حد بعيد رغم اشتهاره واعتماد معظم اهل العلم عليه ، فمن
باب المثال يمكن ان يرجع المحقّق الى روايات التيمم الواردة في بحث عمر وعمّار ( رض
) ، وروايات كتاب الاذان ، وقصة انكار عمر موت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وقصة منازعة العباس وعلي وما قال لهما عمر ، وامثال ذلك.
وانا ارجو من القراء الكرام ان لا
يتبادروا الى الانكار والغضب ، بل ليرجعوا الى البخاري ثم الى سائر الصحاح وكتب
الحديث حتى يقفوا على الحقيقة ، والحق احق ان يتبع ، نعم ليس سبيل التحقيق في
الدين هو تحكيم طريقة الآباء أو اتباع المشهور ، اذ رب شهرة لا اصل لها ، والمسلم
بحكم فطرته ودينه مكلّف باتباع الدليل والله يهدي من يشاء الى الصراط المستقيم ، واعلم
اني لا اتعرّض لاحاديث البخاري وكذا غيره من الصحاح من ناحية السند إلاّ نادراً
ولا اتعرّض لجميع الاحاديث ليكون الكتاب كالشرح للصحاح ، بل اتعرض لبعض الروايات[١].
بدء الوحي
(١) عن عائشة أُمّ المؤمنين انّها قالت
: أول مابدىء به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
[١] النسخة الحاضرة
عندي من البخاري هي المطبوعة بمساعدة دار ابن كثير واليمامة في دمشق وبيروت الطبعة
الرابعة ( ١٤١٠ هـ ) بتحقيق وتعليق الدكتور مصطفى ديب البغا مدرس في كلية الشريعة
ـ جامعة دمشق ، في ستة اجزاء. وحيث ان الدكتور المذكور ذكر لكل حديث رقماً مسلسلاً
فأنا اذكر الرقم المذكور بعد نقل الرواية كلاً أو بعضاً.
نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 61