نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 363
(يوم تبدّل الاَرض غير الاَرض والسموات)[١]،
فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟ فقال : « على الصراط » [٢].
أقول : الآية الشريفة تدلّ على انّ أرض
القيامة غير هذه الاَرض ، فالناس يوم القيامة في أرض القيامة ، فلا مفهوم لحديث
عائشة ، والظاهر انّه موضوع من جاهل لم يفهم معنى الآية فاراد أن يجيء بشيء جديد
للناس فضلّ بقبوله حتّى العلماء كمسلم! وأعلم أنّ أرض المحشر كرة كما أنّ أرضنا
كرة ، وكما أنّ الجنة والنار كرتان ، والآية تنبيء عن أُمور كونية منطبقة على
العلوم الحديثة التي لا يتصورها بشر قبل عدة قرون أو قرنين ، وهي من معجزاته صلىاللهعليهوآلهوسلم وتفصيله في محلّه.
بلية القبر للمسلمين
( ٦٨١ ) عن زيد : ... فقال : « انّ هذه
الاُمّة تبتلى في قبورها ... » [٣].
أقول : ظاهر هذه الجملة انّ المسلمين
وحدهم يبتلون في قبورهم دون سائر الاُمم ، وهو بعيد.
علوم جمع من الصحابة
( ٦٨٢ ) عن حذيفة انّه قال : أخبرني
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بما هو كائن
إلى أن تقوم الساعة ، فما منه شيء إلاّ قد سألته ، ألا انّي لم اسأله ما يخرج أهل
المدينة من المدينة[٤].