نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 32
عن كتابة ما هو من
عند الله بلسانه ، وهل الاَمر بمحو كتابة حديثه إلاّ الاَمر بمحو كتابة الحقّ
والنور؟
وهل يمكن استبداله بالاجتهاد والقياس في
تمام الاَحكام الفقهية؟ كلا ثم كلا.
وأمّا نقلاً : فانّه أمر في موارد
بالكتابة ، بل أمر قبيل وفاته باتيان دواة وكتاب يكتب كتاباً لا تضل الاَُمّة بعده
، وفي هذا دلالة على شرف الكتابة وعظمتها وعظم فائدتها حيث انّها توجب الحفظ عن
الضلال.
وعن سنن أبي داود ومستدرك الصحيحين عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم لعبدالله بن عمرو العاص : « أُكتب ، فوالذي
نفسي بيده ما يخرج منه إلاّ حقّ ».
وأيضاً قد ثبت انّ لعلي صحيفة كان فيها
جملة من الاَحكام الشرعية ـ كما سيأتي بحثها ـ وهذا يبطل ادّعاء النهي من أساسه.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
كما في لقطة البخاري برقم ٢٣٠٢ : « اكتبوا لاَبي شاة ».
وعن سالم بن عبدالله ، عن أبيه ، عن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أقرأني
سالم كتاباً كتبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في الصدقات قبل ان يتوفّاه الله ، فوجدت فيه ... زكاة[١].
وعن عمرو بن حزم : انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض
والسنن والديات وبعث به مع عمرو بن حزم ، فقرئ على أهل اليمن وهذه نسخته ... [٢].
الثالثة : تدوين
الحديث
وقال الهروي ـ كما في محكي ارشاد الساري[٣]: لم يكن الصحابة