نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 230
وفيه عن عائشة بعد قصة اخبارها زوجاته صلىاللهعليهوآلهوسلم بحديث لا نورث : فكانت هذه الصدقة بيد
علي ، منعها علي عباساً فغلبه عليها ، ثم كانت بيد حسن بن علي ، ثم بيد حسين بن
علي ، ثم بيد علي بن حسين ، وحسن بن حسن كلاهما كانا يتداولانها ، ثم بيد زيد بن
حسن ، وهي صدقة رسول الله حقاً. انتهى.
وفي كتاب النفقات : وانتما حينئذ ـ
واقبل على علي وعباس ـ تزعمان انّ أبا بكر كذا وكذا[١].
وفي كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة : قال
العباس يا أمير المؤمنين : اقض بيني وبين الظالم استبا ... تزعمان انّ أبا بكر
فيها كذا والله يعلم انّه فيها صادق ... [٢].
أقول : جمع من باحثي الشيعة ينكرون نزاع
عباس مع علي ويرونه افتراء عليه ، وليس لديهم دليل قاطع ، وانا اذكر في المقام
ثلاثة أُمور :
١ ـ انّ في الحديث تناقضاً حيث يذكر
أوّلاً اقرار عباس وعلي بصحة الحديث وانّهما عالمان به ، ثم يذكر في الذيل انّهما
كان يطلبان الميراث لا في خلافة أبي بكر ، بل في خلافة عمر ، فلو كانا عالمين
بالحديث ومصدّقين به لكانا يطلبان الحرام وهو باطل اجماعاً ، فيعلم انّ ذكر
اقرارهما به من زيادة النساخ أو الرواة أو من اجتهاد البخاري.
٢ ـ انّ نسبة الاستباب اليهما ينافي
عدالتهما الثابتة عند أهل السنة وعصمة علي عند الشيعة ، واننا وان لم نقل بعصمة
علي لكننا نعتقد بعدالته وورعه فوق ما نعتقد في حقّ معظم الصحابة أو كلّهم ، وهو
مع القرآن