هو ما اصاب المسلمين بعد رسول الله من الفتن.

تأثير بني اُميّة واهمال ذكر علي

( ٤٥٦ ) عن ابن عباس : شهدت العيد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان ، فكلّهم يصلّون قبل الخطبة[١].

( ٤٥٧ ) وعن ابن عمر : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبو بكر وعمر يصلّون العيدين قبل الخطبة[٢].

أقول : وترى ذكر الخليفة الرابع مهملاً لا يذكر في عدّة من المقامات ، وكأنّه لم يكن خليفة ، ثم أن مروان جعل الخطبة قبل الصلاة بدعة ، والبخاري يروى عنه!

نزول عيسى عليه‌السلام

( ٤٥٨ ) عن أبي هريرة ، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ويضع الجزية ، ويفيض المال ، حتى لا يقبله أحد » [٣].

ومن الظاهر بقاء الاَحكام ، فوضع الجزية من زيادة أبي هريرة احتمالاً.

فاطمة وميراث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

( ٤٥٩ ) عن عائشة : انّ فاطمة عليها‌السلام ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقسم لها ميراثها ـ ما ترك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ممّا أفاء الله عليه ـ فقال أبو بكر : انّ رسول الله قال : « لا نورث ، ما تركنا

[١] صحيح البخاري رقم ٩١٩ كتاب العيدين.

[٢] صحيح البخاري رقم ٩٢٠.

[٣] صحيح البخاري رقم ٢٣٤٤ كتاب المظالم.