نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 216
وفي حديث آخر : « ارضعيه تحرمي عليه ...
» فقالت : انّي قد ارضعته ، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة!!!
أقول قال النووي في شرحه : ويحتمل انّه
عفى عن مسّه للحاجة ، كما خصّه مع الكبر. ونقل عن القاضي قوله : لعلّها حلبته ثم
شربه من غير أن يمس ثديها.
أقول : هذا الحديث عن عائشة كذبة وقحة
وفرية مستهجنة على النبي الخاتم صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ولا ادري واضعها ـ عليه ما عليه ـ ونفس هذا الحديث في كتاب مسلم اقوى دليل على
وجوب الاحتياط مع الاحاديث ، وعدم الاغترار بما اشتهر ـ شهرة كاذبة ـ من صحّة
أحاديث البخاري ومسلم وغيرهما ، ولا بدّ من النظر عند أخذ الاحاديث في الاسناد
والقواعد وسائر الاُمور ، وكلّ من له فطرة سليمة يعرف انّ هذا الحديث ـ مع الغض عن
سابقه بان الرضاعة من المجاعة ـ لعب بالدين فعله الكاذبون وروّجه البسطاء
المحدّثون ، ولعائشة حديث آخر نقله مسلم ، واليك نصّه مختصراً :
( ٤٤١ ) قالت اُمّ سلمة لعائشة : انّه
يدخل عليك الغلام الايفع الذي ما احب أن يدخل عليَّ فقالت عائشة أما لك في رسول
الله اسوة ، ان امرأة أبي حذيفة ... فقال رسول الله : « ارضعيه حتى يدخل عليك ... »
[١].
اقول : لا ادري ما تريد عائشة من هذا
الحديث ، إذ لم يكن لها لبن ، ويمكن أن يقال انّه أمرت اختها بارضاعه فتكون خالة
له. وحسن ظننا بها انّ الحديث لم يصدر عنها ، بل هو مكذوب عليها.
نسيان النبي
عن آيات
( ٤٤٢ ) عن عائشة : سمع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رجلاً يقرأ في المسجد ، فقال :