نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 138
الموافق لقول ابن
عمر. وسواء صح قوله أو قولها فالحديث يدلّ على الحياة البرزخية.
عذاب القبر
وعائشة
( ١٥٣ ) انّ عائشة لم تكن عارفة بعذاب
القبر فأخبرتها يهودية! فسألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
عنه فقال : « نعم ، عذاب القبر حق ».
قالت عائشة : فما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد صلّى صلاة إلاّ تعوّذ من عذاب
القبر[١].
أقول : مدلول كلامها انّ رسول الله
تشاغل بالتعوّذ من عذاب القبر بتذكير اليهودية! وانّه لم يتعوّذ قبله ولو مرة
واحدة عند عائشة!
( ١٥٤ ) وفي حديث آخر عنها : انّ عجوزين
من عجز يهود المدينة قالتا له : انّ أهل القبور يعذّبون من قبورهم ... فما رأيته
بعد في صلاة إلاّ تعوّذ من عذاب القبر[٢].
على كلٍّ لم يفهم انّ الصحيح هو اخبار
عجوز أو عجوزين ، وشيخنا البخاري لا يلتفت إلى هذا الاختلاف ، والواقع لو انّ
أحداً من الباحثين وسعه الوقت فيؤلف كتاباً في جمع مختلفات متون الاحاديث المذكورة
في كتاب البخاري لجاء كتاباً كبيراً يبطل خرافة كون كتاب البخاري أصحّ الكتب ، واحاديثه
أوثق الاحاديث بأتمّ وجه.
وللسيدة او للوضّاعين عليها صورة ثالثة
للقصة تقول : دخل عليَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعندي امرأة من اليهود ، وهي تقول : هل شعرت انّكم تفتنون في القبور؟ قالت : فارتاع
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : « انّما
تفتن يهود ».