نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 13
لانصاف العلم ولا
نرضى به كما لا يرضي الله سبحانه وتعالى به. وهكذا لا نجوّز تقليد الفقهاء وأرباب
المذاهب بوجه مطلق ، حتّى وان خالفوا لم يخالفوا النصوص المعتبرة الواردة من النبي
الاَعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فانّه صد
عن سبيل الله وضلال واضلال.
وهل يقدر أحد أن يدّعي انّ الاِمام
الاَعظم أبا حنيفة رحمهالله
، قال بوجوب العمل بفتواه ، وان كان مخالفاً للحديث النبوي إذا ثبت اعتباره؟ وهل
افتى بوجوب تنفيذ أقواله على جميع المسلمين من الشيعة الامامية وغيرهم من اتباع
الشافعي ومالك واحمد ( رض ) حتّى نمنعهم نحن عن العمل بمذاهبهم ، سبحانك هذا بهتان
عظيم وحسبان لئيم ، وسبيل عقيم. والحق أوسع من مذهب واحد واجتهاد متفرد ، بل
الانحصار على الاربعة عمل المقلدين ، ولا أصل له عند العلماء المحقّقين.
سادسها : انّ تدوين الحديث نشأ عندهم من
زمان علي رضي الله عنه ، وزمان الحديث يدوم من حياة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى وفاة الاِمام الحسن العسكري في سنة
٢٦٠هـ ، وامّا عند أهل السنّة فابتدأ التدوين من القرن الثالث على ما يأتي بيانه ،
ولهذا التفاوت آثاره.
الغرض من
التأليف
(
الامر الثالث ) : انّما صرفت برهة من
عمري في البحث عن أحاديث الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
في كتب أهل السنة وكتب الشيعة لاَمرين :
الاَول : للوصول إلى السنّة المقدّسة
النبوية ، فانّها عماد الشريعة وأحد ركني الاسلام القويين ، وتمييز صحيحها وسليمها
من ضعيفها ومجعولها ممّا زيد عليها أو نقص منها عمداً أو سهواً : (والّذينَ
جاهَدُوا فينا
نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 13