نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 47
بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)[١]. وجمع للصابرين بين أمور لم يجمعها
لغيرهم ، فقال : (اولئك
عليه صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون)[٢] فالهدى والصلوات والرحمة مجموعة
للصابرين ، واستقصاء جميع الآيات في مقام الصبر يطول.
وأما الأخبار فقد قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الصبر نصف الإيمان » [٣].
وقال صلىاللهعليهوآله : « من أقل ما اوتيتم اليقين وعزيمة
الصبر ، ومن اعطي حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار ، ولئن
تصبروا على مثل ما أنتم عليه ، أحب إلي من أن يوافيني كل امرئ منكم بمثل عمل
جميعكم ، لكني أخاف ان تفتح عليكم الدنيا بعدي ، فينكر بعضكم بعضاً ، وينكركم أهل
السماء عند ذلك ، فمن صبر واحتسب ظفر بكمال ثوابه ، ثم قرأ : (ما عندكم ينفد وما
عند الله باق ولنجزين الذين صبروا)[٤]الآية
» [٥].
وروى جابر : أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم سئل عن الإيمان ، فقال : « الصبر كنز
من كنوز الجنة » ، وسئل مرة؟ ما الايمان ، فقال : « الصبر » [٦] وهذا نظير قوله عليهالسلام : « الحج عرفة » [٧].
وقال صلىاللهعليهوآله
: « أفضل الاعمال ما اكرهت عليه النفوس » [٨].
وقيل : أوحى الله تعالى إلى داود عليهالسلام : « تخلق باخلاقي ، وإن من أخلاقي
الصبر » [٩].