نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 32
وعن سهل بن حنيف رضياللهعنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « تزوجوا فإني مكاثر بكم الاُمم يوم
القيامة ، حتى أن السقط ليظل محبنطئاً على باب الجنة ، فيقال له : اُدخل ، يقول :
حتى يدخل أبواي » [١].
السقط مثلث السين ، والكسر أكثر [٢] : هو الذي يسقط من بطن أمه قبل تمامه ،
ومحبنطئاً بالهمز وتركه : هو المتغضب المستبطئ للشيء.
وعن معاوية بن حيدة القشيري [٣] ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « سوداء ولود خير من حسناء لا
تلد ، إني مكاثر بكم الامم ، حتى ان السقط ليظل محبنطئاً على باب الجنة ، فيقال له
: اُدخل الجنة ، فيقول أنا وأبواي؟ فيقال له : أنت وأبواك » [٤].
وعن عبد الملك بن عمير ، عمن حدثه ، أن
رجلاً أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فقال : يا رسول الله ، أتزوج فلانة؟ فنهاه رسول الله صلىاللهعليهوآله عنها ، ثم أتاه ثانية فقال : يا رسول
الله ، أتزوج فلانة؟ فنهاه عنها ، ثم أتاه ثالثة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « سوداء ولود [٥] أحب ألي من عاقر حسناء » ، ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أما علمت أني مكاثر بكم الأمم؟ حتى
أن السقط ليبقى محبنطئاً على باب الجنة ، فيقال له : اُدخل ، فيقول : لا ، حتى
يدخل أبواي ، فيشفع فيهما ، فيدخلان الجنة ».
وعن سهل بن الحنظلية ـ وكان لا يولد له
، وهو ممن بايع تحت الشجرة ـ قال : لئن يولد لي في الإسلام ( ولد ويموت سقطاً ) [٦] فأحتسبه ، أحب إلي من أن تكون لي
[١] رواه الصدوق عن
محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام
في الفقيه ٣ : ٢٤٢ / ١١٤٤ ، ومعاني الأخبار : ٢٩١ / ١ ، ورواه الطبرسي في مكارم
الأخلاق : ١٩٦ مرسلاً ، وأخرجه المجلسي في البحار ٨٢ : ١١٧ / ٩ عن مسكن الفؤاد.