نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 108
فصل
وأما كيفيتها فقد تقدم خبر المصافحة
فيها.
وأمّا ما يقال فيها فما يتفق من الكلمات
، ويروى من الأخبار المؤدية إلى السلوة ، ولا شيء مثل إيراد بعض ما تضمنته هذه
الرسالة ، فإنّ فيها شفاءً لمافي الصدور ، وبلاغاً وافياً في تحقيق هذه الأمور.
وعن علي عليهالسلام
قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله
إذا عزّى قال : آجركم الله ورحمكم ، وإذا هنّأ قال : بارك الله لكم ، وبارك عليكم
».
وروي : أنّه توفي لمعاذ ولد ، فاشتدّ
وجده عليه ، فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآله
، فكتب إليه :
« بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد
رسول الله إلى معاذ ، سلام عليك ، فإنّي أحمد الله الذي لا إله إلاّ هو.
أما بعد : أعظم الله لك الأجر ، وألهمك
الصبر ، ورزقنا وإياك الشكر ، فإن أنفسنا (وأهلينا وموالينا) [١] وأولادنا من مواهب الله ـ عزّوجلّ ـ
الهنيئة ، وعواريه المستودعة ، نمتّع بها إلى أجل معلوم ، وتقبض لوقت معدود ، ثمّ
افترض علينا الشكر إذا أعطانا ، والصبر إذا ابتلانا ، وكان ابنك من مواهب الله
الهنيئة ، وعواريه المستودعة ، متّعك الله به في غبطة وسرور ، وقبضه منك بأجر كثير
، الصلاة والرحمة والهدى إن صبرت واحتسبت ، فلا تجمعن عليك مصيبتين ، فيحبط لك
أجرك ، وتندم على ما فاتك ، فلو قدمت على ثواب مصيبتك ، علمت أن المصيبة قصرت في
جنب الله عن الثواب ، فتنجز من الله موعوده ، وليذهب أسفك على ما هو نازل بك ،
فكأن قد ، والسلام » [٢].
وعن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : « لمّا
توفي رسول الله صلىاللهعليهوآله
جاء جبرئيل عليهالسلام ، والنبي صلىاللهعليهوآله مسّجى ، وفي البيت عليّ وفاطمة والحسن
والحسين عليهمالسلام ، فقال :