responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 510

الأسود ، وهو جوهرة اُخرجت من الجنّة إلى آدم عليه‌السلام فوضعت في ذلك الركن لعلّة الميثاق ، وذلك أنّه لمّا أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريّتهم ، حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان ، وفي ذلك المكان تراءى لهم ربّهم ، ومن ذلك الركن يهبط الطير على القائم عليه‌السلام.

فأوّل من يبايعه ذلك الطير ، وهو والله جبرئيل عليه‌السلام ، وإلى ذلك المقام يسند ظهره ، وهو الحجّة والدليل على القائم عليه‌السلام ، وهو الشاهد لمن وافى ذلك المكان ، والشاهد لمن أدّى إليه الميثاق والعهد الذي أخذه الله على العباد.

وأمّا القُبلة والإلتماس فلعلّة العهد تجديداً لذلك العهد والميثاق ، وتجديداً للبيعة وليؤدّوا إليه ذلك العهد الذي اُخذ عليهم في الميثاق ، فيأتونه في كلّ سنة ليؤدّوا إليه ذلك العهد ، ألا ترى أنّك تقول : أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة.

والله ما يؤدّي ذلك أحد غير شيعتنا ، ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا ، وإنّهم ليأتونه فيعرفهم ويصدّقهم ، ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذّبهم ، وذلك أنّه لم يحفظ ذلك غيركم فلكم والله يشهد ، وعليهم والله يشهد بالخفر [١] والجحود والكفر.

وهو الحجّة البالغة من الله عليهم يوم القيامة ، يجيء وله لسان ناطق وعينان في صورته الاُولى ، يعرفه الخلق ولا ينكرونه ، يشهد لمن وافاه وجدّد العهد والميثاق عنده بحفظ العهد والميثاق وأداء الأمانة ، ويشهد على كلّ من أنكره وجحد ونسي الميثاق بالكفر والإنكار.


[١] أخفر : إذا نقض العهد وغدر به. الصحاح ٢ : ٦٤٩ ـ خفر.

وفي نسخة « ض » : بالحقد ، وفي نسخة « س » : بالجور.

نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست