نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 504
أما علمت أنّ الله تبارك وتعالى بعث رسوله صلىاللهعليهوآله ـ وهو روح ـ إلى الأنبياء عليهمالسلام ـ وهم أرواح ـ قبل خلق الخلق بألفي عام؟
» قلت : بلى.
قال : « أما علمت أنّه دعاهم إلى توحيد
الله وطاعته ، واتّباع أمره ، ووعدهم الجنّة على ذلك ، وأوعد من خالف ممّا أجابوا
إليه وأنكره النار؟ » قلت بلى.
قال : « أفليس النبي صلىاللهعليهوآله ضامناً لما وعد وأوعد عن ربّه عزّوجلّ؟
» قلت : بلى.
قال : « أو ليس علي بن أبي طالب عليهالسلام خليفته وإمام اُمّته؟ » قلت : بلى.
قال : « أو ليس رضوان ومالك من جملة
الملائكة المستغفرين لشيعته الناجين بمحبّته؟ » قلت : بلى.
قال : « فعلي بن أبي طالب عليهالسلام إذاً قسيم الجنّة والنار عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر
الله تبارك وتعالى.
يا مفضّل خذ هذا فإنّه من مخزون العلم
ومكنونه ، لا تخرجه إلاّ إلى أهله » [١].
[ ٥٦٩ / ٨ ] ومنه : حدّثنا محمّد بن علي
ماجيلويه رحمهالله ، قال :
حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن صالح بن عقبة ،
عن يزيد بن عبدالملك ، عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : « لمّا وُلدت فاطمة عليهاالسلام
أوحى الله عزّ وجلّ إلى ملك فأنطق به لسان محمّد صلىاللهعليهوآله
وسمّاها فاطمة ، ثمّ قال : إنّي فطمتك بالعلم وفطمتك عن الطمث.