نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 435
وقع إلى هذا الخلق
المعكوس الضالّ عن الله ، الراغب عن أولياء الله ، وما لله من خبر إلاّ وهم أخصّ
به لسرّه وهو عندهم ، ( وقد اُصين من جهلهم ) [١]
وإنّما ألقى الله إليهم ليكون حجّة عليهم ».
قال المفضّل : يا مولاي فكيف يدرى [٢] ظهور المهدي عليهالسلام وإليه التسليم؟
قال عليهالسلام
: « يا مفضّل يظهر في شبهة ليستبين ، فيعلو ذكره ، ويظهر أمره ، وينادى بإسمه وكنيته
ونسبه ، ويكثر ذلك على أفواه المحقّين والمبطلين ، والموافقين والمخالفين ،
لتلزمهم الحجّة بمعرفتهم [٣]
به ، على أنّه قد قصصنا ودللنا عليه ، ونسبناه وسمّيناه وكنّيناه ، وقلنا : سميّ
جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله
وكنيّه لئلاّ يقول الناس : ما عرفنا له إسماً ولا كنية ولا نسباً.
والله ليتحقّق الإيضاح به وبإسمه ونسبه
وكنيته على ألسنتهم ، حتى ليسمّيه بعضهم لبعض ، كلّ ذلك للزوم الحجّة عليهم ، ثمّ
يظهره الله كما وعد به جدّه صلىاللهعليهوآله
في قوله عزّ وجلّ ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره
على الدين كلّه ولو كره المشركون )[٤] ».
قال المفضّل : يا مولاي فما تأويل قوله
تعالى ( ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون )؟
قال عليهالسلام
: « هو قوله تعالى ( وقاتلوهم حتى لا تكون
فتنة ويكون الدين كلّه