نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 403
أخذ من شيعتنا
الميثاق كما أخذ على بني آدم حيث يقول عزّ وجلّ (وإذ أخذ
ربّك من بني آدم من ظهورهم ذريّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم)[١] فمن وفى لنا وفى الله له بالجنّة ، ومن
أبغضنا ولم يؤدّ إلينا حقّنا ففي النار خالداً مخلّداً » [٢].
[ ٤٦١ / ٢٣ ] وبالإسناد
عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن داود العجلي
، عن زرارة ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : « إنّ الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق ، خلق ماءً عذباً وماءً مالحاً
اُجاجاً ، فامتزج الماءان ، فأخذ طيناً من أديم الأرض فعركه عركاً شديداً ، فقال
لأصحاب اليمين ـ وهم كالذرّ يدبّون ـ : إلى الجنّة بسلام ، وقال لأصحاب الشمال ـ
وهم كالذر يدبّون ـ : إلى النار ولا اُبالي.
ثمّ قال (ألست
بربّكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا غافلين)[٣] ثمّ أخذ الميثاق على النبيّين فقال ( ألست
بربّكم ).
ثمّ قال : وإنّ هذا محمّداً رسول الله
وعليّاً أمير المؤمنين ( قالوا : بلى ، فثبتت لهم النبوّة ، وأخذ الميثاق على
اُولي العزم ألا أنّي ربّكم ومحمّد رسولي وعلي أمير المؤمنين ) [٤] وأوصياؤه من بعده ولاة أمري ، وخزّان
علمي ، وأنّ المهدي أنتصر به لديني ، واُظهر به دولتي ، وأنتقم به من أعدائي ،
واُعبد به طوعاً وكرهاً ، قالوا : أقررنا يا ربّ وشهدنا ، ولم يجحد آدم ولم يقر ،
فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ، ولم