نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 341
أنت يا سيدي من
بعـدهم ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام
: « الترتر [١]
حمران ».
ثمّ قال : « يا حمران مد المطمر [٢] بينك وبين العالم » قلت : يا سيدي وما
المطمر؟ قال : « أنتم تسمّونه خيط البناء ، فمن خالفك على هذا الأمر فزنديق » فقال
حمران : وإن كان علويّاً فاطميّاً؟ فقال أبو عبدالله عليهالسلام
: « وإن كان محمّديّاً علويّاً فاطميّاً » [٣].
[ ٣٧٤ / ٢٠ ] وبإسنادي
إلى محمّد بن علي بن بابويه رحمهالله
، عن أبيه ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن
ابن سنان ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن سدير ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول أمير المؤمنين عليهالسلام : « إنّ أمرنا صعب مستصعب ، لا يقرّ به
إلاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ».
فقال : « إنّ في الملائكة مقرّبين وغير
مقرّبين ، ومن الأنبياء مرسلين وغير مرسلين ، ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين ،
فعرض أمركم هذا على الملائكة فلـم يقرّ به إلاّ المقـرّبون ، وعـرض على الأنبياء
فلم يقرّ به إلاّ المـرسلون ، وعرض على المؤمنين فلم يقرّ به إلاّ الممتحنون » قال
: ثمّ قال لي : « مر في حديثك » [٤].
[ ٣٧٥ / ٢١ ] وبإسنادي
عن محمّد بن يعقوب ، ( عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن
[١] التُرُّ : خيط
يمدّ على البناء. الصحاح ٢ : ٦٠٠ ـ ترر.
[٢] المِطمَر :
الزيج الذي يكون مع البنائين ، الصحاح ٢ : ٧٢٦ ـ طمر. ومراد قول الإمام عليهالسلام لحمران أن لا يجعل بينه وبين إمامه
واسطة ، وأن يميّز بين الحق والباطل.
[٣] معاني الأخبار :
٢١٢ / ١ ـ باب معنى الترتر والمطمر ، وعنه في البحار ٦٩ : ٣ / ٤.