responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 103

أفقِه [١] عنّي اُخبرك عن ذلك ، إنّ عُزيراً خرج من أهله وامرأته في شهرها وله يومئذ خمسون سنة ، فلمّا ابتلاه الله عزّ وجلّ بذنبه أماته مائة عام ثمّ بعثه ، فرجع إلى أهله وهو ابن خمسين سنة ، فاستقبله ابنه وهو ابن مائة سنة ، وردّ الله عزيراً في السنّ الذي كان به ».

فقال : أسألك [٢] ، فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « سل عمّا بدا لك » ، فقال : نعم ، إنّ اُناساً من أصحابك يزعمون أنّهم يُردّون بعد الموت ، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « نعم تكلّم بما سمعت ، ولا تزد في الكلام فما قلت لهم »؟ قال : قلت : لا اُؤمن بشيء ممّا قلتم ، فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « ويلك إنّ الله عزّ وجلّ ابتلى قوماً بما كان من ذنوبهم فأماتهم قبل آجالهم التي سمّيت لهم ، ثمّ ردّهم إلى الدنيا ليستوفوا أرزاقهم ثم أماتهم بعد ذلك ».

قال : فكبر على ابن الكوّا ولم يهتد له ، فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « ويلك ، تعلم أنّ الله عزّ وجلّ قال في كتابه ( واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا ) [٣] فانطلق بهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملأ من بني إسرائيل أنّ ربّي قد كلّمني فلو أنّهم سلّموا ذلك له ، وصدّقوا به ، لكان خيراً لهم ولكنّهم قالوا لموسى عليه‌السلام ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) [٤] قال الله عزّ وجلّ ( فأخذتكم الصاعقة ـ يعني الموت ـ وأنتم تنظرون * ثمّ بعثناكم من بعد موتكم لعلّكم


[١] أفقِه : إفهم. الصحاح ٦ : ٢٢٤٣ ـ فقه.

[٢] في نسخة « ق و س » : ما تريد ، والمختصر المطبوع : فقال له : ما يريد ، وفي البحار : ما تزيد.

[٣] الأعراف ٧ : ١٥٥.

[٤] البقرة ٢ : ٥٥.

نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست