أنه قال في البطائني
: « أما استبان لكم كذبه ، أليس هو الذي يروي : أن رأس المهدي يُهدى الى عيسى بن
موسى [١] وهو صاحب
السفياني.
وقال : إن أبا الحسن يعود الى ثمانية
أشهر »؟.
الثاني
ابن عمر ، حيث لم يذكر الشيخ الطوسي غيرهما في أصحاب الامام الرضا (ع) من ( رجاله
ص ٣٨٦ ـ ٣٩٠ ) ، ووثق الأزدي فقط ، فيبقى الثاني مجهولاً. نعم هناك شخص ثالث يلقب
بالبغدادي روى عن الامام الهادي (ع) ، ولم يستبعد في ( جامع الرواة ج ٢ ص ١٧٣ ) ،
كونه الأزدي الثقة.
[١]
كتب في حاشية كتاب ( الغيبة ) للشيخ الطوسي ص ٥٠ تعليق على هذا الحديث. وهو «
المراد من المهدي هو محمد ابن الخليفة العباسي المنصور ، المتولي للخلافة سنة ١٥٨
، ثمان وخمسين ومائة ، بعهد من أبيه المتوفى سنة ١٦٩ ، تسع وستين ومائة. وكان جده (*)
السفاح عقد الخلافة أولاً لأخيه عبد اللّه المنصور ، وجعله ولي عهده ، ومن بعده
لابن أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن علي ، ولكن المنصور عهد في موته لابنه المهدي محمد المزبور ، ثم أجبر عيسى بن موسى
المذكور على الخلع ، فخلع نفسه عن الخلافة ، فجعلها المهدي لابنه الهادي موسى ،
وبعده لابنه الآخر هارون. هذا مجمل خبرهما. وإنما أراد الامام عليهالسلام
الطعن على علي بن أبي حمزة ، وتكذيبه في روايته : أن المهدي يقتل ، ويحمل رأسه الى عيسى بن موسى ».
وقد
وقع الخطأ في ( رجال ) ابن داود المطبوع ص ٤٧٩ ، حيث نقل عن الكشي تلك الرواية
هكذا.
«
أليس هو الذي يروي أن رأس المهدي يُهدى الى عيسى بن مريم
(*)
لا يخفى أن التعبير عن السفاح بجد المهدي غلط ، والصحيح أنه عمه.