الباعث لقوم على
القول بالوقف ، فقال : « فروى الثقات : أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي
حمزة البطائني ، وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي. طمعوا في الدنيا ،
ومالوا الى حطامها ، واستمالوا قوماً ، فبذلوا لهم شيئاً مما اختانوه من الأموال ،
نحو حمزة بن بزيع ، وابن المكاري ، وكرام الخثعمي ، وأمثالهم ».
وروى بسنده عن يونس بن عبد الرحمان أنه
قال : « مات أبو ابراهيم عليهالسلام
وليس من قوّامه أحد إلا وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقفهم ، وجحدهم موته
طمعاً في الأموال ، كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار ، وعند علي بن
أبي حمزة ثلاثون ألف دينار. فلما رأيت ذلك ، وتبينت الحق ، وعرفت من أمر أبي الحسن
الرضا عليهالسلام ما علمت
تكلمت ، ودعوت الناس اليه. فبعثا إلي وقالا : ما يدعوك الى هذا؟ إن كنت تريد المال
فنحن نغنيك ، وضمنا لي عشرة آلاف دينار ، وقالا : كف. فأبيت وقلت لهما : إنا روينا
عن الصادقين عليهمالسلام أنهم قالوا
: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه ، فان لم يفعل سلب نور الإيمان. وما
كنت لأدع الجهاد وأمر اللّه على كل حال ، فناصباني وأضمرا لي العداوة ».
وروى بسنده عن يعقوب بن يزيد الانباري ،
عن بعض أصحابه قال : « مضى أبو ابراهيم (ع) وعند زياد القندي سبعون ألف دينار ...
فأما ابن أبي حمزة فانه أنكره ، ولم يعترف بما عنده الخ ».
وروى بسنده أن يحيى بن مساور قال : «
حضرت جماعة من الشيعة وكان فيهم علي بن أبي حمزة ، فسمعته يقول : دخل علي بن يقطين
على أبي الحسن موسى عليهالسلام
فسأله عن أشياء فأجابه. ثم قال أبو الحسن عليهالسلام
: يا علي صاحبك يقتلني ... قال علي : فمن لنا بعدك