responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 430

فقالت : هو عقيدتي ، وسيبلغك إن بقيت بعدي.

فأمر لها بقنطار من المال.

فقالت : بل القوت بتة ، فإنّي لا أعود إلى الخفض في العيش ، وأنا مأسورة في قيد الخطيئة.

فقال بعض ولد يوسف : يا أباه ، من هذه التي فقد تفتت لها كبدي ورقّ لها قلبي؟

فقال له : هذه دابة البرح [١] ، وسبب البلية في حبال الإنتقام.

ثم تزوجها فوجدها بكراً ، فقال لها : أنّى هذا ، وقد كان لك بعل!؟

فقالت : كان محصوراً بفقد الحركة وصرد [٢] المجاري.

يقول الحسن بن أبي الحسن الديلمي ـ أعانه الله على طاعته وتغمده برأفته ورحمته ـ : إني لأعجب من قوم ينسبونه إلى الاهتمام بالمعصية ، وقد نزّهه الله عنها في سبع مواضع من السورة ، منها :

قوله تعالى حكاية عنها : ( الآن حصحص الحقّ أنا راودته عن نفسه ) [٣] فاستعفى فلو لم تكن هي المراودة دونه ، لم يكن للكلام معنى ، لأنّها إنما أرادت تنزيهه عن المراودة بما شهدت له.

ومنها قول النساء : ( حاشَ لله ما علمنا عليه من سوء ) [٤].

ومنها قول الطفل إنطاق من الله تعالى وبرهان كبير في تنزيهه ( إن كان قميصه قدّ من قبُل فصدقت وهو من الكاذبين* وإن كان قميصه قدّ من دُبر فكذبت وهو من الصادقين * فلمّا رأى قيصه ّقدّ من دبر قال ) [٥] يعنى العزيز حيث رأى برهان الله بنطق الصغير في المهد ، معجزة وحجّة ظاهرة في تنزيهه من اهتمام المعصية ( إنه من كيد كنّ إنّ كيدكنّ عظيم ) [٦].


[١] البرح : الشدة والأذى « الصحاح ـ برح ـ ١ : ٣٥٥ ».

[٢] الصَرَد : البرد « الصحاح ـ صرد ـ ٢ : ٤٩٦ » ، وهذا الكلام منها كناية عن أن زوجها الأول عنين.

٣ ، ٤ ـ يوسف ١٢ : ٥١.

[٥] يوسف ١٢ : ٢٦ ، ٢٧ ، ٢٨.

[٦] يوسف ١٢ : ٢٨.

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست