responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 218

القوم؟ قالوا : ربيعة. وانك يا أمير المؤمنين لعندنا منذ الليلة ، فقال : فخرٌ طويلٌ لك يا ربيعة.

فضيحة عمرو بن العاص[١]

كان الحارث بن النضر الخثعمي من أصحاب علي (ع) على قدر كبير من الشجاعة والفروسية وكان بينه وبين عمرو بن العاص عدواة ، وكان علي (ع) قد تهيبته فرسان الشام وملأ قلوبهم رعباً بشجاعته ، وكان عمرو قلما يجلس مجلساً إلا ذكر فيه الحارث بن النضر وعابه ، فقال الحارث في ذلك :

ليـس عمرو تبارك ذِكـره الحـارث بـالسوء أويـلاقي عليـا

واضـع الـسيف فـوق منكبـه الأيمن لا يحسب الفـوارس شيـّا

لـيت عمراً يلـقاه في حومة الـنقع وقد أمست الـسيوف عصيّـا

حيث يـدعـو لـلحـرب حامية القـوم إذا كان بـالبـراز مليّـا

فـالقه إن أردت مكـرمة الـدهـر أو المـوت كـل ذاك عليـا

فشاعت هذه الأبيات حتى بلغت عمراً ، فأقسم بالله ليلقيّن علياً ولو مات ألف موتةٍ ، فلما اختلطت الصفوف لقيه فحمل عليه برمحه ، فتقدم علي (ع) وهو مخترط سيفاً ومعتقل رمحاً ، فلما رهقه همز فرسه ليعلو عليه ، فألقى عمرو نفسه عن فرسه إلى الأرض شاغراً برجليه ، كاشفاً عورته ، فانصرف عنه علي (ع) لافتاً وجهه ، مستدبراً له ّ فعد الناس ذلك من مكارم أخلاقه وسؤدده وضُرب المثل به.

وفي ليلةٍ من ليالي صفين اجتمع عند معاوية كل من عمرو بن العاص ، وعتبة بن أبي سفيان والوليد بن عقبة ، ومروان بن الحكم وعبد الله بن عامر ،


[١] راجع الحاشية المستقلة.

نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست